بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وال محمد000
ان من يحارب الله ورسوله فعليه لعنة الله 000 ومن يتولاهم فقد انحرف عن طريق الحق 000 ومن هؤلاء الذين حاربو الله ورسوله يزيد بن معاوية (لعنهم الله)00
ففي كتبنا نحن الشيعة احاديث لعن يزيد والبرائة منه جاءت متواترة 000 بل صار لزاما على كل شيعي لعنه والبرائة منه000 وكذلك في كتب (( السنة )) هنالك الكثير من الاحاديث التي تحث على لعنه والبرائة منه 000
منهم الإمام أحمد بن حنبل ، و الكثير من علماء السنة جوزوا لعنه ، منهم ابن الجوزي الذي صنف كتابا في الموضوع وأسماه : (( الرد على المتعصب العنيد المانع عن لعن يزيد لعنه الله ))
و هناك عدد من علماءالسنة الذين أعمتهم العصبية الأموية ، و ضربت على عقولهم حجب الجاهلبة ، أمثل الغزالي ، فأخذوا جانب يزيد و ذكروا أعذارا مضحكة لأعماله الإجرامية .
و لكن أكثر علماء السنة كتبوا عن جنايات يزيد و عدوه كافرا ، و ساعيا في محو الاسلام و إطفاء نورالله عز و جل ، و ذكروا له أعمالا منافية للتعاليم الاسلامية و الأحكام الالهية .
فقد نقل الدميري في كتابه (( حياة الحيوان )) و المسعودي في (( مروج الذهب )) و غيرهما ، وذكروا : أن يزيد كان يملك قرود كثيرة و كان يحبها فيلبسها الحرير و الذهب ، و كان يغسلها بيده ، و يسقيها الماء باواني من ذهب ثم يشرب سؤرها ، وكان مدمنا عل ىالخمر !!
و قال المسعودي في مروج الذهب ج2 : إن سيرة يزيد كانت مثل سيرة فرعون ، بل كان فرعون أقل ظلما من يزيد في الرعية ، و إن حكومة يزيد صارت عارا كبيرا على الاسلام ، لأنه ارتكب أعمالا شنيعة كشرب الخمر في العلن ، و قتل سبط رسول الله و سيد شباب أهل الجنة ، ولعن وصي خاتم النبيين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، وقذف الكعبة بالحجارة و هدمها و حرقها ، و غباحته مدينة رسول الله في وقعةالحره ، و ارتكب من الجنايات و المنكرات و الفسق و الفجور ما لا يعد و لا يحصى و كل ذلك ينبئ عن أنه غير مغفور له .
حديث الرسول : لعن الله منأخاف مدينتي / وواقعة الحرة .
ذكر البخاري ومسلم في الصحيح ، و العلامة السمهودي في وفاء الوفاء و ابن الجوزي في (( الرد على المتعصب والعنيد )) و سبط ابن الجوزي في (( تذكرة الخواص )) و الامام أحمد بن حنبل في مسنده ، و غيرهم رووا عن النبي ( ص) أنه قال : من أخاف أهل المدينة ظلما أخافه الله ، و عليه لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين ، ولا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا .
ذكر المؤرخون كلهم من غير استثناء ، منهم : سبط ابن الجوزي في التذكرة : 63 ، قال : إن جماعة من أهل المدينة في سنة 62 هجرية دخلوا الشام و شاهدوا جرائم يزيد و أعماله القبيحة و عرفوا كفره و إلحاده ، فرجعوا إلى المدينة المنورة و أخبروا أهلها بكل ما رأوا ، و شهدوا على كفر يزيد و ارتداده ، فتكلم عبد الله بن حنظله _ غسيل الملائكة _ وكان معهم فقال :
أيها الناس ! لقد قدمنا من الشام من عند يزيد ، وهو رجل لا دين له ، ينكح الأمهات و البنات و الأخوات !! و يشرب الخمر و يدع الصلاة ، و يقتل أولاد النبيين !!
فنقض الناس بيعتهم و لعنوا يزيد و أخرجوا عامله من المدينة ، و هو : عثمان بن محمد بن أبي سفيان .
فلما وصلالخبر إلى يزيد في الشام بعث مسلم بن عقبة على راس جيش كبير منأهل الشام ، وأمرهم أن يدخلوا المدينة المنورة و يقتلوا فيها من شاؤوا و يفعلوا كل ما أرادوا ثلاثة أيام .
ذكر ابن الجوزي و المسعودي و غيرهما : أنهم لما هجموا على مدينة رسول الله قتلوا كل من وجدوه فيها حتى سالت الدماء في الأزقة و الطرق ، و خاض الناس في الدماء حتى وصلت الدماء قبر النبي الأكرم ، و امتلأت الروضة المقدسة و المسجد بالدم و سميت تلك الوقعة بالحرة ، وكان ضحيتها عشرة آلاف من عامة المسلمين و سبعمائة قتيل من وجوه أهل المدينة و أشراف المهاجرين و الأنصار !!
من تذكرة سبط ابن الجوزي ص 163 : روى عن أبي الحسن المدائني أنه قال : ولدتألف امرأة بعد وقعة الحرة من غير زوج !!
فعلى هذا :
أكثر علماء السنة يلعنون يزيد و قد كتبوا رسائل و كتبا في جواز لعنه ، منهم : العلامة عبدالله بن محمد بن عامر الشيراوي ، فقد ذكر في كتابه الالتحاف بحب الاشراف ص 20 قال : لما ذكر يزيد عند الملا سعد الدين التفتازاني قال : لعنة الله عليه و على أنصاره و أعوانه .
وذكروا أن العلامة السمهودي قال في كتابه (( جواهر العقدين )) : أنه اتفق العلماء على جواز لعن من قتل الحسين ( رضي الله عنه ) ، أو أمر بقتله ، أو أجازه ، أو رضي به من غير تعيين .
( فهل من سني معتبر يلعن الرجس يزيد بن الرجس معاويه )
المفضلات