أسلوب الحوار ملاحظاتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين, لقد كثر الحديث في هذا المنتدى والمنتديات الآخرى حول التبرك والتوسل وبعض المتعصبين جعل من يقوم بها كافر مرتد عن الدين ومشرك بالله وتسميات أخرى كالقبوريـين أو الزنادقة, وما سمحوا لأنفسهم بقرائة التصوف فالتصوف علم له ظوابطه وليس تبركا وتوسلا واستغاثة ليل نهار فهناك بدع قد دخلت في التصوف كما دخلت في اصل الدين لكن ألجهلة حكموا على التصوف كما حكم الغرب على التصوف حتى إن كثير ممن يهاجمون التصوف لم يقرأوا بعض من كتب التصوف التي قالوا عنها شركا بعدما قرأوا سطر أو سطرين أو حتى إقتباسا فغرقوا في بحور التكفير او التبديع او حتى الإستعلاء أي بمعنى أن يقول انا على حق وغيري على صواب مسكين ضال والنظرة إليه ليت بنظرة حزن او شفقة بل نظرة ازدراء وهذا لا يجوز في حق الاخوة اخوة في دين واحد ورسول واحد نبينا محمد وقبلتنا الكعبة وصلاتنا ودعائنا لله عز وجل, إن عدم تقبل الرأي الآخر في بعض الخلافات الفرعية يجب ألا يتحول إلى خلافات أصولية لاننا بذلك ندخل القضية بين الكفر والإسلام وهذا لا يحق للمسلمين أن يغرقوا به منعا للتفرقة لكن بعضهم
يجعل التكفير في ذاته او يقول ان من فعل هذا المنكر كافر لكن لا يكفرون مباشرة وهنا نقع في كراهية داخل القلوب فتصبحوا قلوب مسودة جاحدة للشخص المخالف وقد يتبادلا نفس المشاعر وهنا قمنا بعمل شقاق كان لا ينبغي له أن يكون, ليس كل من قال أحب محمد يعني انه يحب محمد عليه الصلاة والسلام فالدين عمل وعبادة وطاعة واجتناب المعاصي كلها دلائل لحب سيدنا محمد وقرن الله محبته بمحبة الرسول عليه الصلاة والسلام, فعلى المسلم مهما كان من أي طائفة ألا ينظر للمخالفين انهم على ضلالة يجب ان يتقبل ويقول (ٍبحان مقسم القلوب) لأن زرع الخلافات مكروه في الدين طبعا الاختلافات المذمومة أما الخلاف الممدوح فهذا أمر آخر, لكن الكلمة الطيبة في موضعها الصحيح تغيير القلوب الجاحدة والسوداء وان الإستعلاء واستغباء الآخرين يجعلهم لا يتقبلون الرأي الاخر ولا
يقرون بالحق لانهم سمعوه من أناس احسوا أنهم يقللون من شأنهم ويستغبوهم
فيجب على المؤمن أن ينتقد ذاته دائما في حواراته مع المخالفين ويسأل نفسه لماذا أنا أحاور هل حبا لدين محمد واعلاء كلمة الحق على كلمة سوء أم انني في بعض المرات قد وقع في نفسي واردت الإنتصار لقولي لأنه قولي؟! وهكذا ينتقد الانسان ذاته حتى يسموا بها, وإن الخوض في الخلافات كثيرا يعرض الإنسان نفسه
لمشكلات قد تؤثر عليه بعدم تقبله للآخر وبغضه وهذا لا يجوز لأننا أخوة في دين الله ويتوجب علينا ألا أن نحب المسلمين كلهم بكامل اطيافهم ونزرع المودة والمحبة والألغة قبل ان نتحاور في الخلافات أي أنه : حينما اعرف شخصا مخالفا لي لا اقول له تعال هنا ناقشني يا ابن المتعة او : الروافض حاورونا: النواصب حاورنا: او عندما لا يخرج الحوار بنتيجة تقول انتم عبدة القبور انتم قبورييون هداكم الله
فالتسموا اخلاقنا ويجب علينا أن نزرع
المحبة
والألغة
والمودة
ولزراعتها يجب أن يكون المرء
صادق مع نفسه
عاشق للحق
غير متعصب
وكيفيتها
نتشارك بالدعاء
نتشارك بالهموم المشتركة
نتشارك بالمناسبات المشتركة
نتشارك بالصلاة على سيدنا محمد
نتشارك بكل ما يمكننا أن نتشارك به دون خلاف
وأنا قطعت عى نفسي عهدا ألا أتحاور مع اشخاص إلا اذا إكتملت الشروط العليا ولن أبدأ بنقاش أي امر مخالف وسأكتفي بوضع روابط ترد على شبهته وهو مع نفسه اراد ان يهتدي بقولهم اراد أن ينتقدهم ينتقدهم هو ونفسه ادرى بالحق ان شاء الله
كيف يكون الحوار
يجب أنا لا يكون تعصبيا
يجب أن يكون سؤالا فضوليا او استفسارا على هيئة الفضول
أي اذا حاور سني شيعي يسأله عن بعض افعالهم عن تاريخها او ماذا قال فيها الامام وهكذا بنوع من الفضول ويكون الجواب لي الزامي للشخص
لاننا لو نظرنا للاسلام كيف تعامل مع الكفار يقول القرآن
((لكم دينكم ولي دين)) أي لكل واحد دينه وتفكريه ((لا إكراه في الدين)) اي لا نكره احد أن يصدق هذا الدين فما بالك نحن ابناء هذا الدين الدين الإسلامي
فلا تكرهني او تقول لي انت على صواب وعلى حق واذا خالفتك تقذفني
فيما اكره, يعني كاشعري لا احب احد ان يقول لي انته من اصحاب الضلالة
احب ان يحاورني الشخص بمحبة كما وضحتها فوق ثم يقول لي والله نحن نرى انكم مخطئون في بعض النقاط وهذا الراي تبنناه على اساس كذا وكذا منعلمائنا
وانا اذا وضحت امر تقول لي ان الاستدلال خاطيء وقال فيه الشيخ كذا وكذا وآتي انا اقول لك الاية الكريمة تقول هكذا وترجمان القرآن اكريم قالها هكذا وفهمها العالم هذا وذكر أن الصحابي قال كذا...وهكذا نختلف في القضايا والفرعيات
قد تأتي انت بمفهوم اساسي يعني مثلا مفهوم الشرك وتعطي لوحة توضح تى يكون الشرك وقاعدة محددة وتسندها باقوال المشايخ وبعدها تحاول أن تثبت ان افعالنا تدخل في الشركيات وهكذا احاورك انا بنفس الاسلوب واتي لك بقاعدات اساسية في الدين واقول لك ان تلك الامور ليست لها شركيات وهكذا تكون فيها من المودة والمحبة والالفة.
جزاكم الله ألف خير لكن لي طلب بسيط وان شاء الله تقومون بعمله
المنتدى باسم (حوار هادف مع المخالفين للسنة والسلف)
ارى انه ابدا غيرمناسب في التحار يفضل (حوار هادف مع جميع الطوائف) او مع جميع المسلمين
(اتمنى من المشرف ان امكن تغيير عنوان الموضوع إلى - أسلوب الحوار ملاحظاتي -
 |
 |
رد مع اقتباس
المفضلات