في البداية لابد من الإشارة إلى (طريقة و أسلوب) المجوس المزاجية والخداع والتدليس في قبول أو رفض الأخبار و الروايات

فمرة يقولون : المؤلف التزم صحة أخبار كتابه , ومرة يضعفون أخبار هذا الكتاب و المؤلف !!

وللمجوس في ذلك سلف وخبرات سابقة قد فضحهم شيخهم و محققهم البحراني في كتابه الحدائق الناضرة 10/ 247

((الثاني- ان ما ذكروه- من حجية ما ذكره ابن بابويه في كتابه بناء على ما قدمه في صدره- لا نراهم يقفون عليه دائما و لا يجعلونه كليا و انما يدورون فيه مدار أغراضهم و مقاصدهم، فتارة يحتجون بما في الكتاب بناء على القاعدة المذكورة في صدره -و- تارة يرمون اخباره بضعف السند إذا لم تكن صحيحة باصطلاحهم و يغمضون النظر عن هذه القاعدة و يلغون ما فيها من الفائدة كما لا يخفى على من تتبع كتاب المدارك في غير مقام. و مقتضى الوقوف على هذه القاعدة هو الجواب عن اخباره بغير ضعف السند كما لا يخفى)).


ولا زال المجوس يمارسون نفس الطريقة والأسلوب في كتاب آخر وهو كتاب [الإحتجاج للطبرسي]

مع أن أعلامهم و مراجعهم و شيوخهم و المحققين منهم أثبتوا تهافت وتهالك روايات هذا الكتاب [المرسلة]

وهذا فيض من غيض من كلمات أعلام القوم و مراجعهم و محققيهم في كتاب الاحتجاج للطبرسي :-


يقول سماحة الشيخ الدهنين في موقعه تحت عنوان (توقيع صاحب الزمان(ع) للشيخ المفيد، دراسةٌ تحقيقية) :

((أين السند))؟
وكما هو واضحٌ فإنّ الشيخ الطبرسي لم يذكُرْ سنداً لهذين التوقيعين، أي لم يذكر طريقه المتَّصل إلى الشيخ المفيد. وكذا فعل كلُّ من نقلهما من بعده، كيحيى بن البطريق(600هـ).
تــبــريــراتٌ واهــيــة
وقد حاول البعض تبرير ذلك؛ اعتماداً على ما ذكره الطبرسي نفسه في مقدّمة (الاحتجاج 1: 10) بقوله: «ولا نأتي في أكثر ما نورده من الأخبار بإسناده؛ إما لوجود الإجماع عليه؛ أو موافقته لما دلَّت العقول إليه؛ أو لاشتهاره في السير والكتب بين المخالف والمؤالف».
ومن هنا استفاد هذا البعض بأنّ حال هذين التوقيعين لا يخلو من ثلاثة وجوه: وجود الإجماع عليهما؛ موافقتهما لما دلَّت العقول إليه؛ اشتهارهما في السِّيَر والكتب بين المخالف والمؤالف.
ثمّ أيَّد مذهبه بالدقّة الموجودة عند الطبرسي في روايته، ووثاقة الطبرسي عند كافّة العلماء، وبالتالي يمكننا الاطمئنان بالتوقيعَيْن.
ونحن هنا لسنا في صدد البحث المفصَّل في ما ذكره هذا البعض، وإنّما يوكَل الأمر إلى محلِّه في مباحث الأصول، وإنّما نقول:
1ـ أمّا الإجماع فهو غير محرَزٍ وجداناً، وإنّما هو دعوى من الطبرسي، فهل أنّه تحرَّى حال جميع العلماء وآرائهم في المسألة فلم يجِدْ فيهم مخالفاً؟! ودليليّة الإجماع عموماً موردُ نقاشٍ كبير عند العلماء، وقد شابت اتِّخاذَه دليلاً كثيرٌ من الهفوات، حتّى أنّ بعض العلماء الكبار والمشهورين في الطائفة كان يدَّعي الإجماع على مسألة، ثمّ يدّعي الإجماع على خلافها بعد ذلك بقليل، ما جعل بعض المتمسِّكين بالإجماع يجهَدون في سبيل تأويل مثل هذه الدعاوى.
إذاً لا مجال للتمسُّك بالإجماع دليلاً في المقام.
2ـ وأمّا الموافقة لما دلَّت العقول إليه فهل أنّ كلَّ ما هو ممكنٌ عقلاً يمكن لنا أن نحكم بثبوته ووقوعه فعلاً. ما سمعنا بهذا في بحثٍ أو تحقيقٍ علميٍّ رصين.
3ـ وأمّا اشتهارُهما في السِّيَر والكتب بين المخالف والمؤالف فهذه دعوى مردودةٌ على مطلِقِها؛ إذ أين هي هذه الكتب التي ذكَرَتْه قبل الطبرسي في الاحتجاج؟! هل ضاعت كلُّها؟! أين كتب العلماء طيلة ما يزيد عن مئة سنة، حيث توفّي المفيد في 413هـ وتوفّي الطبرسي في 548هـ، فأين كتب العلماء في القرن الخامس الهجري وبعض القرن السادس الهجري عن نقل هذه التوقيعات؟! بل أين إخبار الشيخ المفيد بنفسه عنها، ولو في وصيَّته؟!))


http://dohaini.com/?p=501



وقد أشار الشيخ الأعظم إلى هذه الرواية [في كتاب الإحتجاج للطبرسي] :-
((ورواية الإحــتــجــاج في أعلى مراتب الضعف لكونها من تفسير العسكري (ع) الذي لا يعمل بما فيه الأخباريّون فكيف بغيرهم ؟؟!!؟؟))
بحر الفوائد في شرح الفرائد للآشتياني تحقيق السيد محمد حسن الموسوي 2/ 233 هامش (3)

((نعم ، رواية الطبرسي ضعيفة ، فلا يمكن الاستناد إليها)).
رياض المسائل للعلامة السيد الطبطبائي 3/ 32

((ضعف السند بالإرسال في طريق الاحتجاج)).
موسوعة السيد المرجع الخوئي 19/ 92

((ضعيف، فإنه مروي في الاحتجاج الذي رواياته مرسلة لا يمكن الاعتماد عليها)).
السابق 10/ 244

((مع أن روايات الاحتجاج لا يعتمد عليها من جهة الإرسال)).
السابق 13/ 359

((رواية الاحتجاج لهذين التوقيعين مرسلة، والواسطة بين الطبرسي، والشيخ المفيد مجهول)).
معجم رجال الحديث للسيد المرجع الخوئي 18/ 220

((على أنه مرسل في الاحتجاج)).
مفتاح الكرامة للسيد العلامة العاملي 6/ 223

((نعم روایة الاحتجاج ضعیفة فلا یمکن الاستناد إلیها)).
السابق 6/ 214

((على أن رواية الاحتجاج مرسلة وليست مسندة)).
المواهب في تحرير أحكام المكاسب للمرجع الحجة السبحاني 1/ 502

((فحیث انه مرسل –في الاحتجاج- لا اعتبار به)).
عمدة الطالب للسيد الطبطبائي 1/ 232

((رواية الاحتجاج ضعيفة)).
التنقيح في شرح العروة الوثقى للعلامة الشيخ علي الغروي 1/ 236

((و قد ناقشنا فيه سابقا و قلنا إن طريقه –أي طريق الطبرسي في الاحتجاج إلى الرواة- لم يعلم اعتباره)).
السابق 5/ 192

((رواية الاحتجاج للطبرسي ضعيفة ؛ لإنقطاع السند)).
السابق 5/ 379

((وفي مرسل الاحتجاج , و المرسل ضعيف للإرسال)).
زبدة الأصول للسيد الروحاني 4/ 357



وهذه الأقوال سبق وضعها في موضوع آخر - بعنوان : [نسف أكذوبة تصحيح الطبرسي في كتابه الاحتجاج]


قال الشيخ المروجي في تمهيد الوسائل 12/ 90
((مرسلة الطبرسي , وهي ضعيفة بالإرسالها)).
وقال السيد العلامة الشيرازي في كتابه أنوار الفقاهة 455
((رواية الطبرسي، و لكن قد عرفت ضعف سنده بالإرسال، لأن الطبرسي أحمد بن علي بن أبي طالب من أعلام القرن السادس و محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري كان في عصر الغيبة الصغرى ، فلا يجوز روايته عنه بلا واسطة)).
وقال العلامة المحقق الميرزا الكلانتري في مطارح الأنظار 2/ 614
((ومرسلة الاحتجاج مرسلة والتي هي في أعلى مراتب الضعف)).
((مراسيل الاحتجاج ضعيفة بسبب الإرسال)).
أصول الفقه للشيخ المظفر 2/ 223
المفيد في شرح أصول الفقه للشيخ إبراهيم شهركاني 2/ 332
وقال المحقق العلامة السيد محمود الشاهرودي في كتابه بحوث في علم الأصول 4/ 347
((ورواية الاحتجاج ساقطة سنداً بالإرسال)).
وقال العلامة الخوئي في المعتمد في شرح العروة الوثقى 3/ 494
((ورواية الاحتجاج ضعيفة بالإرسال)).
((و قد ضعف روايات الطبرسي للإرسال))

الموسوعة الفقهية - مؤسسة دار المعارف 12/ 20
وقال العلامة الطبطبائي في مصباح المنهاج / الطهارة 8/ 137
((التوقيع المروي في الاحتجاج الضعيف بالإرسال)).
وقال المحقق الشعراني في هامش شرح أصول الكافي للمازندراني 5/ 37
((رواية الاحتجاج مرسلة لا حجة فيها)).
وقال السيد العلامة الطبطبائي في مباني منهاج الصالحين 1/ 149
((ورواية الاحتجاج ضعيفة بالإرسال)).
وقال العلامة السيد القمي في تسديد الأصول 2/ 457
((سند الحديث -الاحتجاج- ضعيف بالإرسال)).
وقال العلامة السيد الخلخالي في فقه الشيعة 2/ 455
((هما ضعيفان من طريق الاحتجاج بالإرسال)).
وقال المحقق العلامة البروجردي في مستند العروة الوثقى 2/ 355
((ورواية الاحتجاج ضعيفة لأجل الإرسال)). [/SIZE]